للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجماعة؟ فقال: أبو بكر وعمر. قيل: قد مات أبو بكر وعمر، قال: فلان وفلان، قيل: مات فلان وفلان. قال عبد الله بن المبارك: أبو حمزة السكري جماعة "

قال أبو عيسى: " وأبو حمزة هذا هو محمد بن ميمون، وكان شيخا صالحا، وإنما قال هذا في حياته عندنا" (١).

وقال ابن أبي العز الحنفي - رحمه الله-: " والجماعة: جماعة المسلمين، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين " (٢). وقال أبو شامة -رحمه الله-: " وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلا، والمخالف له كثيرا؛ لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل " (٣).

وهذا المعنى قد جاء في كلام ابن مسعود رضي الله عنه فقد روى اللالكائي بسنده عن عمرو بن ميمون أن عبد الله بن مسعود قال له: يا عمرو بن ميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الحق، إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك (٤).


(١) سنن الترمذي (٤/ ٤٦٧).
(٢) شرح العقيدة الطحاوية (ص ٤٣١).
(٣) الباعث (ص ٢٢).
(٤) شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ١٠٨).