للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم والفسق ما لم يغيروا شيئا من قواعد الإسلام" (١).

وفي "الصحيحين " من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: «دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان (٢)».

قال الخطابي رحمه الله: "كفر بواح: أي ظاهرا باديا" (٣).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في معنى قوله: عندكم من الله برهان: "أي نص آية، أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل، ومقتضاه أنه لا يجوز الخروج عليهم ما دام فعلهم يحتمل التأويل" (٤).

وطاعة ولي الأمر واجبة سواء باشر الإنسان بيعته أم لا:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وما أمر الله به ورسوله من طاعة ولاة الأمور ومناصحتهم واجب على الإنسان،


(١) المصدر نفسه (ص ٢٤٣).
(٢) صحيح البخاري مع الفتح (كتاب الفتن ح ٧٠٥٥).
(٣) حكاه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٣/ ١٠).
(٤) المصدر نفسه.