للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث:

السنة وما تصرف منها: الأصل فيها الطريقة والسيرة.

من هذا يتضح أن هذه التعاريف متفقة على أن السنة معناها اللغوي هو الطريقة ذميمة أم حسنة.

السنة في الشرع:

* قال ابن الأثير رحمه الله (١): إذا أطلقت السنة في الشرع فإنما يراد بها ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - ونهى عنه وندب إليه قولا وفعلا مما لم ينطق به الكتاب العزيز ولهذا يقال في أدلة الشرع: الكتاب والسنة، أي القرآن والحديث.

* وقال الشاطبي رحمه الله (٢): يطلق لفظ السنة على ما جاء منقولا عن النبي عليه السلام على الخصوص مما لا ينص عليه في الكتاب العزيز.

ويطلق أيضا في مقابلة البدعة فيقال فلان على سنته إذا عمل على وفق ما عمل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

* وقال الآمدي: (٣) السنة في الشرع: قد تطلق على ما كان من العبادات نافلة منقولة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد تطلق على ما صدر من الرسول عليه السلام من الأدلة الشرعية مما ليس بمتلو ولا هو معجز ولا داخل في المعجز ويدخل في ذلك أقوال النبي عليه السلام وأفعاله وتقاريره. اهـ.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر ٤٠٩/ ٢
(٢) الموافقات ٢/ ٤ وما بعدها بتصرف
(٣) الأحكام ١٦٩/ ١