شأن الحق فأعلى الله شأنها، ومن تدبر فيها حقا علم أن التوحيد والدعوة إليه سبب الخير، وأن الله يوفق ويمكن لمن قام بهذا الواجب.
دولة على حداثتها هي محط أنظار الآخرين، ومحل ثقتهم، دولة حكمت بكتاب الله وجعلته أساس حكمها تعليما وطباعة، فاستفاد المسلمون في العالم كله خيرا.
أمة الإسلام: يا علماء المسلمين الحمل ثقيل، والأمانة عظمى، والناس بحاجة إلى شرع الله وبحاجة إلى معرفة الحلال من الحرام، ليقوموا على شرع الله ويجتنبوا ما حرم الله، اطرحوا خلافاتكم ووحدوا صفكم على الحق ليصدر الأمر عن رأي رشيد.
أيها المفتون: اتقوا الله فيما تقولون، انظروا فيما تفتون، واعلموا أن الله سائلكم عن ذلك {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}(١)، اعتنوا بأمر العامة، واحرصوا على جمع كلمتهم وتعاونهم على البر والتقوى.
احرصوا على شباب الأمة فاحملوهم على المنهج الوسطي، وجنبوهم الغلو والجفاء.
احرصوا على نساء المسلمين، فلا تكونوا عونا للشيطان عليهن، ولا سببا لتحررهن على أخلاق دينهن.