للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكثر من ثمانين موضعا، وأمرنا أن نستعين به بعد الله عز وجل لتحقيق الأهداف ونيل المقاصد، فقال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} (١)، ولأهله المعية الخاصة والمحبة الخالصة، يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٢)، ويقول عز وجل: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (٣)، ومن لوازم تلك المعية الخاصة النصرة والتأييد والتوفيق والتسديد، به وباليقين تنال الإمامة في الدين كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (٤).

بهذا كله وغيره يؤدي أهل القرآن المتأثرون به حقا وصدقا واجبهم المنوط بهم تجاه كتاب ربهم ورسالته وهداياته ومقاصده في العالمين.

لقد وصف ربنا تعالى كتابه العزيز بأنه هدى في سبعة وأربعين موضعا من القرآن، فهو هدى من الكفر والشرك إلى الإسلام والإيمان، وهو هدى من الظلم والجور والاعتداء إلى العدل والقسط والإنصاف، وهو هدى من الحيرة والشك والقلق إلى اليقين والطمأنينة، وهو هدى من العناء والشقاء إلى السعادة والراحة، وبهذا امتن الله تعالى على رسوله عليه الصلاة والسلام والأمة من بعده فقال تعالى:


(١) سورة البقرة الآية ٤٥
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٣
(٣) سورة آل عمران الآية ١٤٦
(٤) سورة السجدة الآية ٢٤