ولا يزال خطر أولئك الخوارج مستمرا حتى ظهرت في هذا الزمان طائفة تنادي بأفكارهم، وتؤصل أصولهم، هي جماعة مصطفى أحمد شكري (١٣٩٨ هـ) في بلاد مصر، فمن أقوالها في مرتكب المعصية:
" لم يحدث أن فرقت الشريعة بين الكفر العملي والكفر القلبي، ولا أن جاء نص واحد يدل أو يشير أدنى إشارة إلى أن الذين كفروا بسلوكهم غير الذين كفروا بقلوبهم واعتقادهم، بل كل النصوص تدل على أن العصيان لله عملا والكفر به سلوكا واقعا هو بمفرده سبب العذاب والخلود في النار والحرمان من الجنة " اهـ.
وحسبي أن أشير إلى آثار تلك الفرقة على الناس:
١ - اعتزال أفرادها المجتمع المصري؛ لأنه كافر راض بالكفر.
٢ - تصفية وقتل كل من خالفهم أو رد عليهم - ومنهم ذهبي مصر -؛ لأن من خالفهم فهو كافر حيث قامت عليه الحجة، فلم يقتنع بها، وتجري عليه أحكام المرتد.