وأن عليا رضي الله عن الجميع أولى بالخلافة من معاوية، وهو أحق بها، والحق كان معه، ومعاوية ومن معه غير مأزورين وغير آثمين على اجتهادهم، فلن يعدموا إن شاء الله أجر الاجتهاد وإن فاتهم ثواب الإصابة.
ويرون الخلافة الراشدة - خلافة النبوة - هي خلافة أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وعلي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، ويرتبونهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة على ما استقر عليه قول أهل العلم والسنة، وانعقد عليه إجماعهم، ويترضون عنهم أجمعين، وأنه لو أنفق المنفق مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه.
٦ - أثر الغلو في الأسماء والأحكام:
تعتقد الخوارج أن الفاسق كافر في الدنيا، مخلد في النار يوم القيامة، يجوز سلب ماله واستحلال دمه واسترقاقه وتطليق زوجته منه. . . وهو في الآخرة يائس من رحمة الله للجزم بأنه كافر ومخلد في نار جهنم.
أما المعتزلة فيوافقونهم في حكم يوم القيامة، فهؤلاء ضيقوا على الناس بمحاسبتهم بكبائرهم ومعاصيهم، فكم يبقى في الدين من رجل بعد هذا التشدد والتعسير؟