للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكثر التنقل " اهـ (١).

نعم فقد كانوا رحمهم الله يدفعون المراء ما أمكنهم إلى ذلك سبيلا.

وروى اللالكائي كذلك بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " أيها الناس إن هذا القرآن كلام الله عز وجل، فلا أعرفن ما عظمتموه على أهوائكم، فإن الإسلام قد خضعت له رقاب الناس فدخلوه طوعا وكرها، وقد وضعت لكم السنن فلم يترك لأحد مثالا إلا أن يكفر عبد عمد عين، فاتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، اعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه " اهـ.

وروى اللالكائي (٢) بسنده عن إبراهيم النخعي قوله: " لفتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة " اهـ.

وقال الزهري رحمه الله: " ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على الملة من هذه - يعني المرجئة - " اهـ (٣).

وقال أيوب لسعيد بن جبير: لا تجالس المرجئة، ولما رآه


(١) اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة رقم ١٨٢٧.
(٢) رقم ١٠٨٦، وعبد الله بن أحمد ١/ ٣١٣، والآجري في الشريعة ص ١٤٣.
(٣) الشريعة للآجري ص ١٤٤.