للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالعبادة، واجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} (١)، ويقول سبحانه: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (٢).

قال أبو السعود في تفسيره عليها: بالإلحاد في صفاته، والافتراء عليه كقولهم: {وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} (٣).

وقال ابن الجوزي في تفسيره عليها: عام في تحريم القول في الدين من غير يقين (٤).

وإن من القول على الله بغير علم نقض الميثاق الذي أخذ الله على الناس العهد للبيان بما أوجب الله، وعدم الحكم بغير ما أنزل الله، وحكم الله سبحانه وشرعه الذي شرعه لعباده قد جاء في القرآن الكريم، الذي به ختمت الرسالات، مثلما جاء من قبل في


(١) سورة النحل الآية ٣٦
(٢) سورة الأعراف الآية ٣٣
(٣) سورة الأعراف الآية ٢٨
(٤) تفسيره: زاد المسير في علم التفسير، ٣/ ١٩٢.