أولا: تعريفه سبحانه نفسه لعباده بأسمائه وصفات كماله ونعوت جلاله وأفعاله، وأنه واحد لا شريك له، وما يتبع ذلك في كتابه وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: ما استشهد به على ذلك من آيات قدرته وآثار حكمته فيما خلق وذرأ في العالم الأعلى والأسفل من أنواع بريته وأصناف خليقته، محتجا به على من ألحد في أسمائه وتوحيده وعطله عن صفات كماله وعن أفعاله، وكذلك البراهين العقلية التي أقامها على ذلك والأمثال المضروبة والأقيسة العقلية.
ثالثا: بيانه سبحانه وتعالى لعباده في كتابه بدء الخلق وإنشاءه ومادته، وابتداعه له، وسبق بعضه على بعض، وعدد أيام التخليق، وخلق آدم، وإسجاد الملائكة، وشأن إبليس وتمرده وعصيانه وما يتبع ذلك.
رابعا: ذكره لحقائق المعاد والنشأة الأخرى، وكيفيته وصورته، وإحالة الخلق فيه من حال إلى حال، وإعادتهم خلقا جديدا.
خامسا: ذكر أحوالهم في معادهم وانقسامهم إلى شقي وسعيد، ومسرور بمنقلبه ومثبور به، وما يتبع ذلك.
سادسا: ذكر القرون الماضية والأمم الخالية وما جرى عليهم، وذكر أحوالهم مع أنبيائهم، وما نزل بأهل العناد والتكذيب منهم من المثلات، وما حل بهم من العقوبات، ليكون ما جرت عليه