للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحوال الماضين عبرة للمعاندين، فيحذروا سلوك سبيلهم في التكذيب والعصيان.

سابعا: الأمثال التي ضربها لهم والمواعظ التي وعظهم بها ينبههم بها على قدر الدنيا وقصر مدتها وآفاقها؛ ليزهدوا فيها، ويتركوا الإخلاد إليها، ويرغبوا فيما أعد لهم في الآخرة من نعيمها المقيم وخيرها الدائم (١).

" فأقام الرب سبحانه وتعالى حجة التوحيد، وبين إفك أهل الشرك والإلحاد بأعذب ألفاظ وأحسنها، لم يستكرهها غموض، ولم يشنها تطويل ولم يعبها تقصير ولم تزر بها زيادة ولا نقص، بل بلغت في الحسن والفصاحة والبيان والإيجاز ما لا يتوهم متوهم ولا يظن ظان أن يكون أبلغ في معناها منها، وتحتها من المعنى الجليل القدر، البالغ في النفع ما هو أجل من الألفاظ " (٢).


(١) ابن القيم، الصواعق المرسلة ٢/ ٦٨٤، ٦٨٥.
(٢) ابن القيم، الصواعق المرسلة ٢/ ٤٦٧.