للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرسول بمنزلة الملك العادل الذي قد وضع قانونا لقومه، أو يقولون: إن الرسالة للعامة دون الخاصة، أو في الأمور العملية دون العلمية، أو في الأمور التي يشترك فيها الناس دون الخصائص التي يمتاز بها الكمل.

ولهذا تفرق هؤلاء في الدين، وصارت كل طائفة مبتدعة لدين لم يشرعه الله، ومنكرة لما مع الطائفة الأخرى من دين الله، وصار فيهم شبه الأمم قبلهم، كما قال تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (١).


(١) سورة المائدة الآية ١٤