للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا يحل لمسلم يسمع في حق الله ما لا يليق بكماله وعظمته وجلاله، أو يسمع من يلحد في آياته ويخوض في معاني كتابه العزيز بباطل تأويلاته، ويحرفه عن مواضعه أو يخرجه في الأحكام عن مواقعه، كتحليل حرامه أو تحريم حلاله، أو تغيير كلامه، أو مناقضة شيء من أحكامه، أو يسمع من يتنقص رسله الكرام، أو يرد قولا من أقوال نبيه عليه الصلاة والسلام أو يغض من قدره بصريح لفظ معلوم، أو بتلويح مشعر بذلك لأرباب الفهوم ثم يسكت إن أمكنه الكلام، بل من واجبه الرد والإنكار أو الإعراض والبعد، وكان هذا هو منهج أئمة السلف وتابعيهم بإحسان، فقد كانوا قدوة في هجر مجالس الخوض في آيات الله والنهي عن الجلوس فيها لما يعلمون من أثرها السيئ على الاعتقاد.

وبهذا يتضح نهي الكتاب والسنة عن الخوض في آيات الله وبيان خطره.