للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في نفوس أبناء المسلمين من أعظم وسائل الوقاية من الانحراف الفكري ومن طرق ذلك:

أ- العناية بتفسير القرآن الكريم وبيان معانيه على نحو يراعي مستوى الدارسين بحسب المراحل العمرية، إذ من المعلوم عناية المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية بتحفيظ أبنائهم القرآن الكريم، حتى في البلاد التي لا يتكلم أهلها اللغة العربية، وهذا شيء محمود، إلا أن العناية بفهم القرآن وتدبره ضعيفة جدا إن لم تكن معدومة، وقد التقيت بعدد من أبناء المسلمين في بعض دول إفريقيا وآسيا ممن يحفظ بعضهم القرآن كاملا، أو كثيرا من سوره، وبسؤالهم عن بعض المعاني وجدتهم لا يفقهون شيئا منها البتة، وهذا ولا شك قصور في هذا التعليم الذي يتلقونه إذ لا يتأثرون بهذا القرآن، ولا يتربون على ما فيه من الاعتقاد والعمل، وهذا موجود حتى في الدول العربية أيضا، وهذا ولا شك أمر يحتاج إلى نظر ومراجعة لتغيير طريقة تعليم القرآن الكريم، لأن الطالب إذا لم يفهم القرآن الكريم ويتدبره ويفهم ما فيه من العقيدة الصحيحة فإنه لن يكون مؤثرا في مناعته وحصانته إزاء دعاة الباطل والضلال.

٢ - العناية بتدريس العقيدة الإسلامية القائمة على التوحيد الخالص من شوائب الشرك والبدع والخرافات، وتعميق وترسيخ هذه العقيدة بشتى السبل العلمية لأن المسلم ذا العقيدة الصحيحة سد