العمل من الإيمان، وتزداد أهميتها لمخالفة بعض أهل السنة فيها.
فمعتقد أهل السنة في الإيمان أنه قول وعمل، واعتقاد، هذه أركان الإيمان لا يتم إلا بها، فإذا تخلف واحد منه لم يصح الإيمان.
ووجوب العمل عند أهل السنة والجماعة ـ القائلين بأن الإيمان قول وعمل ـ وأنه ركن لا بد منه ظاهر بين لكل أحد، مبين في مصنفاتهم التي صنفوها في معتقدهم، وفي أقوالهم التي نقلت عنهم في هذا الشأن.
ومع هذا فقد أخطئ عليهم ونسب إليهم ما ليس من مذهبهم فقيل:
إن العمل عندهم شرط كمال لا شرط صحة، من فقد العمل جميعه وجاء بقول اللسان وعمل القلب فقط فهو مؤمن وليس بكافر.
قال الحافظ ابن حجر: السلف قالوا: اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله.
والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد، والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطا في صحته، والسلف جعلوها