للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعاصي كالزنا والشرب، وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور، وعن أحمد في ذلك نزاع، وإحدى الروايات عنه أنه يكفر من ترك واحدة منها، وهو اختيار أبي بكر وطائفة من أصحاب مالك كابن حبيب ... " (١).

٦ - الشوكاني: قال في إجابته عن سؤال: "ما حكم الأعراب سكان البادية الذين لا يفعلون شيئا من الشرعيات إلا مجرد التكلم بالشهادتين، هل هم كفار أم لا، وهل يجب على المسلمين غزوهم أم لا؟

وأقول: من كان تاركا لأركان الإسلام وجميع فرائضه ورافضا لما يجب عليه من ذلك، من الأقوال والأفعال، ولم يكن لديه إلا مجرد التكلم بالشهادتين، فلا شك أن هذا كافر شديد الكفر، حلال الدم والمال، فإنه قد ثبت بالأحاديث المتواترة أن عصمة الدماء والأموال إنما تكون بالقيام بأركان الإسلام" (٢).

السادس: أن كثيرا من أئمة أهل السنة يرون كفر تارك الصلاة، بل إن عددا منهم يحكونه إجماعا، منهم: عبد الله بن شقيق،


(١) الفتاوى ٧/ ٣٠٢، ٦١٠.
(٢) إرشاد السائل إلى دليل المسائل للشوكاني ٣٣.