للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأيوب السختياني، وإسحاق بن راهويه.

أ- عبد الله بن شقيق قال: "كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة".

ب- أيوب السختياني قال: ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه (١).

ج- إسحاق بن راهويه قال محمد بن نصر: "سمعت إسحاق يقول: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا: أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر" (٢).

فإذا كانوا يرون أن تارك الصلاة كافر فقد جعلوها شرطا في الإيمان، من لم يأت بها فهو عندهم كافر، والصلاة جزء من العمل، فكيف يقال مع هذا إن العمل شرط كمال؟

قال ابن القيم: "فيبقي النظر في الصلاة هل هي شرط لصحة الإيمان؟ هذا سر المسألة والأدلة التي ذكرناها وغيرها تدل على أنه لا يقبل من العبد شيء من أعماله إلا بفعل الصلاة، فهي مفتاح ديوانه،


(١) تعظيم قدر الصلاة ٢/ ٩٢٥، رقم ٩٧٨، وذكره ابن القيم في الصلاة ٦٣.
(٢) تعظيم قدر الصلاة ٢/ ٩٢٩، رقم ٩٩٠.