للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والرابع مذهب أهل السنة والجماعة وهم بين بين فقالوا: إن الأعمال أيضا لا بد منها لكن تاركها مفسق لا مكفر فلم يشددوا فيها كالخوارج والمعتزلة ولم يهونوا أمرها كالمرجئة، هؤلاء افترقوا فرقتين، فأكثر المحدثين إلى أن الإيمان مركب من الأعمال، وإمامنا الأعظم رحمه الله تعالى وأكثر الفقهاء والمتكلمين إلى أن الأعمال غير داخلة في الإيمان، مع اتفاقهم على أن فاقد التصديق كافر، وفاقد العمل فاسق، فلم يبق الخلاف إلا في التعبير" (١).


(١) فيض الباري على صحيح البخاري ١/ ٥٣، ٥٤.