عليه وسلم ـ من المسلمين، طالت الصحبة أو قصرت، وتثبت لمن روى عنه، ومن لم يرو، ومن غزا معه، ومن لم يغز، ومن رآه رؤية ولم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالأعمى مثل ابن أم مكتوم.
ثانيا: أن يكون من صحبه أو رآه مؤمنا به بخلاف من صحبه أو رآه من الكفار فليس صحابيا، كمشركي مكة، ويهود المدينة فليسوا بصحابة.
ثالثا: أن تكون صحبته أو رؤيته إياه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو في قيد الحياة بخلاف من رآه بعد موته، وقبل دفنه فليس صحابيا كـ (أبي ذؤيب خويلد بن خالد) الهذلي الشاعر، فقد أسلم في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يره فقدم المدينة يوم توفي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذهب إلى بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا هو مسجى على سريره قبل غسله، وأهله يحيطون به، فذهب إلى سقيفة بني ساعدة وحضر مع الصحابة، ولم يحظ بشرف الصحبة.
رابعا: أن يموت من صحبه أو رآه على الإسلام، بخلاف من صحبه أو رآه مؤمنا به ثم ارتد بعد ذلك، وهنا حالتان لكل واحدة منهما حكم.
الحالة الأولى: إذا صحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو