رآه مؤمنا به ثم ارتد بعد ذلك ولم يعد إلى الإسلام فليس صحابيا كـ (عبد الله بن جحش) زوج أم حبيبة، فإنه أسلم معها، وهاجر إلى الحبشة فتنصر هناك ومات على نصرانيته، و (عبد الله بن خطل) الذي قتل وهو متعلق بأستار الكعبة، و (ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي) فليسوا بصحابة.
الحالة الثانية: إذا صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو رآه مؤمنا به ثم ارتد بعد ذلك ثم عاد إلى الإسلام فقال الحافظ:" الصحيح أنه معدود في الصحابة " سواء عاد إلى الإسلام في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - كـ (عبد الله بن أبي سرح) أو عاد إلى الإسلام ثانية، ولم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد إسلامه الثاني كـ (الأشعث بن قيس بن معد يكرب) الكوفي الذي قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في سبعين راكبا من كندة، وكان من ملوكها سنة عشر، ثم ارتد، فأتي إلى الصديق أسيرا، فأطلقه، فأسلم وحسن إسلامه، وزوجه أخته (أم فروة)، وقد حضر القادسية واليرموك، و (قرة بن هبيرة) الذي أسلم ثم ارتد، فأسره خالد بن الوليد وأرسله إلى الصديق، فاعتذر عن ارتداده بخوفه على ولده وماله من مسيلمة وأنه كان مؤمنا باطنا فأطلقه الصديق، و (طلحة بن خويلد الأسدي) الذي ارتد، وتنبأ في بني أسد: فإنه عاد إلى