للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أثبت أهل السنة أن فضائل الصحابة - رضي الله عنهم - واردة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فمما ورد في القرآن الكريم في فضائل الصحابة.

١ - قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (١).

فهذه الآية الكريمة تدل على فضل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهي خير الأمم، وأول من يدخل في هذا الخطاب الإلهي الكريم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ هم المشافهون المخاطبون بذلك ومن جاء بعدهم إنما ينال من ذلك.

٢ - وقوله سبحانه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (٢).

والمعنى أي جعلناكم أمة خيارا عدولا فإن هذه حقيقة الوسط، فهم خير الأمم وأعدلهم في أقوالهم وأعمالهم وإرادتهم ونيتهم، وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل على أممهم يوم القيامة، والله تعالى يقبل شهادتهم عليهم فهم شهداؤه، ولهذا نوه بهم ورفع ذكرهم وأثنى عليهم (٣).


(١) سورة آل عمران الآية ١١٠
(٢) سورة البقرة الآية ١٤٣
(٣) السفاريني لوامع الأنوار ٢/ ٣٨٤