للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - وقوله سبحانه: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} (١) {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (٢).

فجعل الله سبحانه شفاء صدورهم، وذهاب غيظ قلوبهم، مطلبا وغاية في فرض القتال، وهذا يدل على كرامتهم عند الله سبحانه (٣)

٤ - وقوله سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (٤).

امتدحهم الله - تعالى - بالهجرة والجهاد والإنفاق وبين شرف مكانتهم عنده سبحانه.

٥ - وقوله سبحانه: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (٥).

ففي هذه الآية مدح لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) سورة التوبة الآية ١٤
(٢) سورة التوبة الآية ١٥
(٣) أحكام الذمة لابن القيم (٨٢٢، ٨٢٣).
(٤) سورة التوبة الآية ٢٠
(٥) سورة التوبة الآية ١١٧