للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار، وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتها، لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي عنهم، ورضي أفعالهم.

هذا بعض ما ورد في القرآن الكريم من فضل الصحابة وعظم قدرهم، والثناء عليهم. بل هناك بعض الآيات صريحة الدلالة على فضلهم ومنها:

١ - قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (١).

٢ - وقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (٢).

أما ما ورد من الأحاديث النبوية بشأن فضل الصحابة إجمالا فنذكر منها ما يلي:

١ - قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: «خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم (٣)».


(١) سورة التوبة الآية ١٠٠
(٢) سورة الفتح الآية ١٨
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، مع الفتح، ٧/ ٣