للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حجر: والمراد بقرن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث الصحابة (١).

وفي رواية عند أحمد «خير هذه الأمة الذين بعثت فيهم (٢)».

٢ - قول الرسول - صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه (٣)».

قال الشاطبي: " وإذا كان ذلك في المال، أي لا يبلغ أحد شأو أحد في الصدقة بالمال، ولو تصدق بملء الأرض ذهبا، وتصدق أحدهم بنصف مد تمر، فكذلك لا يبلغ شأوهم في سائر شعب الإيمان بشهادة التجربة العادة " (٤).

قال الحافظ ابن حجر: "الذي ذهب إليه الجمهور أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما من اتفق له الذب عنه، والسبق إليه بالهجرة أو النصرة، وضبط الشرع المتلقى عنه، وتبليغه لمن بعده فإنه لا يعدله أحد ممن


(١) ابن حجر، فتح الباري ٧/ ٨
(٢) الإمام أحمد، المسند ٥/ ٣٠٥
(٣) البخاري ٧/ ٢١
(٤) الشاطبي، الاعتصام ١/ ٢٥٨