للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أهل الثبات في غزوة الأحزاب التي نجم فيها النفاق (١).

ثم أهل بيعة الرضوان، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة (٢)»، وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكان عددهم أكثر من ألف وأربعمائة.

ثم من هاجر من قبل الفتح وقاتل أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى (٣)، يقول ابن تيمية: "ويفضلون من أنفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل" (٤).

قال الإمام أحمد - رحمه الله - في أصول السنة: " وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، فقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يختلفوا في ذلك، ثم بعد هؤلاء الثلاث أصحاب الشورى الخمسة علي بن أبي طالب، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وطلحة كلهم للخلافة، وكلهم إمام ونذهب في ذلك


(١) رواه البخاري، كتاب المغازي، باب ٤٦/ ٩، وكتاب الأدب باب ٧٤، ومسلم فضائل الصحابة باب ١٦١
(٢) رواه الترمذي، كتاب المناقب، باب ٥٧، ٥٨
(٣) حافظ حكمي، معارج القبول ج: ٣ ص: ١١٩٦
(٤) ابن تيمية، العقيدة الواسطية، ص: ٤١