للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعنهم الله. .، وذكرهم إلى أن قال: «والمستحل من عترتي لما حرم الله تعالى (١)».

ومما يدل على أن محبة الصحابة رضي الله تعالى عنهم دين وإيمان " أن أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقا وعلما وعملا وتبليغا؛ فالطعن فيهم طعن في الدين موجب للإعراض عما بعث الله به النبيين، وهذا كان مقصود أول من أظهر بدعة التشيع، فإنما كان قصده الصد عن سبيل الله وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يظهرون ذلك بحسب ضعف الملة فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة لكن راج كثير منها على من ليس من المنافقين الملحدين لنوع من الشبهة والجهالة المخلوطة بهوى فقبل معه الضلالة وهذا أصله كله باطل" (٢).

ولذا ليس غريبا أن ينص علماء العقيدة من أهل السنة والجماعة على أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان كما يقول الإمام الطحاوي (٣).

وقد قال إمام عصره أبو زرعة الرازي من أجل شيوخ مسلم:


(١) رواه الترمذي، كتاب القدر، باب ١٧
(٢) ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج٢، ص١٨
(٣) ابن أبي العز الحنفي، شرح العقيدة الطحاوية، بيروت، المكتب الإسلامي، ط٦، ١٤٠٠ هـ، ص٥٢٨