للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحب (١)».

ويعضد ذلك من كتاب الله تعالى قوله عز وجل: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (٢)، وقوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} (٣). وإجماع الأمة وتواتر الأخبار بشرع الصلاة عليهم في تشهد الصلاة واختصاصهم به أو بالإجماع على دخولهم فيه.

فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم؛ فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير وأهل المناقب الجمة والفضل الشهير. وقد ذكر مناقبهم إمام أهل الحديث والسنة في عصره المحب الطبري وصنف في ذلك كتابه: "ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى". ويا له من كتاب وافق اسمه مسماه وصدق لفظه معناه (٤).

وفي تعظيم حق أهل البيت يقول رسول الله: ستة لعنتهم


(١) البخاري، كتاب الأدب، باب ٩٦. . ومسلم، كتاب البر، باب ١٦٥، والترمذي كتاب الدعوات، باب ٩٨
(٢) سورة الطور الآية ٢١
(٣) سورة الكهف الآية ٨٢
(٤) القاسمي إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول التوحيد، ص ٤١٧