للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله شاء وجودها لحكم عظيمة، منها الامتحان لعباده، من الذي يعبده حق العبادة، ومن الذي يكفر به ويشرك معه غيره، فهم خلطوا بين ما هو خلق لله ينسب إليه، وبين ما هو من مخلوقاته، كالقبائح، والطعوم، والروائح وغيرها.

واستدلالهم بهذه الآية حجة عليهم لا لهم، يقول ابن حزم: " إن هذه الآية حجة عليهم، لا لهم؛ لأن الله تعالى أخبر أنه بصنعه أتقن كل شيء، وهذا على عمومه وظاهره، فالله تعالى صانع كل شيء، وإتقانه له أن خلقه جوهرا أو عرضا جاريين على رتبة واحدة أبدا، وهذا عين الإتقان " (١).

وبهذا يتبين بطلان الاستدلال بهذه الآية.


(١) الفصل (٣/ ٦٥).