للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} (١).

وقال سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا} (٢) والألباب هي العقول التامة السالمة من شوائب النقص، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه (٣)».

وينبغي للمسلم أن ينظر إلى الكفار بالنظرة الشرعية الصحيحة، قال الله تعالى عنهم: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (٤)، وقال سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} (٥)، وقال جل وعلا: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} (٦).


(١) سورة الزمر الآية ١٨
(٢) سورة الطلاق الآية ١٠
(٣) رواه البيهقي ٦/ ٢٠٥، والدارقطني ٣/ ٢٥٢، والروياني كما في التغليق ٢/ ٤٨٩ من حديث عائذ بن عمرو، وفي سنده مجهولان، ورواه بحشل في تاريخ واسط ١/ ١٥٥ من حديث معاذ، وفي سنده رجل ضعيف، وبقية رجاله ثقات، فالحديث محتمل للتحسين، وله شاهد موقوف على ابن عباس يتقوى به، رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٢٥٧ بسند صحيح.
(٤) سورة الروم الآية ٧
(٥) سورة محمد الآية ١٢
(٦) سورة الفرقان الآية ٤٤