للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - يستحب للمسلم الإحسان إلى المحتاج من الكفار، كالصدقة على الفقير المعوز منهم، وكإسعاف مريضهم، لعموم قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١)، ولعموم حديث «في كل كبد رطبة أجر (٢)» رواه البخاري ومسلم (٣).

٣ - تستحب صلة القريب الكافر، كالوالدين والأخ بالهدية والزيارة ونحوهما، لكن لا يتخذه المسلم جليسا، وبالأخص إذا خشيت فتنته وتأثيره على دين المسلم، قال الله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} (٤)، وقال تعالى في حق الوالدين: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} (٥).


(١) سورة البقرة الآية ١٩٥
(٢) صحيح البخاري المساقاة (٢٣٦٣)، صحيح مسلم السلام (٢٢٤٤)، سنن أبي داود الجهاد (٢٥٥٠)، مسند أحمد (٢/ ٥٢١)، موطأ مالك الجامع (١٧٢٩).
(٣) صحيح البخاري (٢٣٦٣)، وصحيح مسلم (٢٢٤٤).
(٤) سورة الإسراء الآية ٢٦
(٥) سورة لقمان الآية ١٥