للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، قلت: آلله، قال: الله، قلت: آلله، قال: الله، فأتى - يعني أبا اليسر - بصحيفته ثم محاها بيده، وقال: إن وجدت قضاء فاقضني وإلا فأنت في حل، فأشهد بصر عيني هاتين، ووضع أصبعيه على عينيه، وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا: وأشار إلى نياط قلبه: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: (من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله) (١)».

٢ - ومنها أيضا ما رواه الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أنظر معسرا أو وضع عنه، وقاه الله من فيح جهنم (٢)».

٣ - ومنها ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا جئت معسرا فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله، فتجاوز عنه (٣)».


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٩٩ - ٢٣٠٠).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ١٤٩). وفي سند الحديث ضعف لأن فيه نوح بن جعونة مجهول، وله شاهد من حديث أبي هريرة في المسند (٢/ ٣٥٩) وإسناده صحيح.
(٣) "أخرجه البخاري في صحيحه (٤/ ٣٠٩) ومسلم في صحيحه (٣/ ١١٩٦) وقال النووي - رحمه الله -: "" التجاوز عن المدين معناه، المسامحة في الاقتضاء والاستيفاء، وقبول ما فيه نقص يسير، وتجاوز الله عن العبد عفوه عنه "" شرح مسلم (١٠/ ٢٢٤). "