للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- تحبس - بفناء ولي المقتول (١).

والعقيلة هي كريمة الحي، وسميت بذلك لحبسها نفسها في بيتها (٢).

يقول امرؤ القيس:

عقيلة أتراب لها لا دميمة ... ولا ذات خلق إن تأملت جأنب (٣)

أي ليست دميمة، ولا قصيرة.

وخلاصة القول: أن العقل في اللغة يطلق على المنع والحبس.

ووجه تسمية العقل بهذا الاسم: كونه يمنع صاحبه عن التورط في المهالك، ويحبسه عن ذميم القول والفعل (٤).

والفهم والبيان يسمى عقلا أيضا؛ لأنه عن العقل كان، فيقول الرجل للرجل: أعقلت ما رأيت، أو سمعت؟ فيقول: نعم، يعني: أني قد فهمت، وتبينت. والعرب إنما سمت الفهم عقلا؛ لأن ما فهمته فقد قيدته بعقلك، وضبطته (٥).

وهذا التعريف اللغوي للعقل يوضح مراد أمير المؤمنين عمر بن


(١) الجوهري، مصدر سابق، مادة عقل.
(٢) "الحربي، مصدر سابق، قوله "" اعقلها وتوكل "". "
(٣) امرؤ القيس: ديوانه، ١٤٠٤ هـ، ص ٣٠.
(٤) "ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ١٣٦٦ هـ، مادة "" ع ق ل "". "
(٥) المحاسبي، ١٤٠٦هـ، ص ٢٤