للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

، دل على أن من لم يصل ليس أخا لنا في الدين، وفي قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (١) دليل على أن تاركي الصلاة لا يرفع القتال عنهم.

وقال سبحانه: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} (٢) {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} (٣) {وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} (٤) {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} (٥) {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} (٦)، فجعل ترك الصلاة موجبا للدخول في النار نسأل الله العفو والعافية، وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (٧)» فلا شك أن تاركها يوصف بالكفر، إلا أن جاحد وجوبها مجمع على خروجه من الإسلام، ومن تركها تهاونا بها فإنه يوصف بالكفر، وهو مرتكب إثما عظيما ويخشى عليه أن يلقى الله على غير الإسلام والعياذ بالله.

أما اللحية، فيجب إبقاؤها وإعفاؤها وعدم التعرض لها؛ لأن هذه هي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المجوس؛ قصوا الشوارب، وأرخو اللحى (٨)».


(١) سورة التوبة الآية ٥
(٢) سورة المدثر الآية ٤٢
(٣) سورة المدثر الآية ٤٣
(٤) سورة المدثر الآية ٤٤
(٥) سورة المدثر الآية ٤٥
(٦) سورة المدثر الآية ٤٦
(٧) الترمذي الإيمان (٢٦٢١)، النسائي الصلاة (٤٦٣)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٧٩)، أحمد (٥/ ٣٤٦).
(٨) مسلم الطهارة (٢٦٠)، أحمد (٢/ ٣٦٦).