للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والدته الدعاء له بالهداية ويقرأ القرآن، والمذياع لديه مفتوح دائما على إذاعة القرآن الكريم، فهل مثل هذا الشخص تجوز مؤاكلته ومجالسته؟

الجواب: أولا إذا كان دائما يخل بحضور صلاة الجماعة ويترك أداء الصلاة جماعة فهو آثم، أما إن كان يخرج للمسجد قاصدا الصلاة في الجماعة، ثم لا يدركها، وقد قصد إتيانها، فهذا على خير، وإن نقص ثوابه، لكن أوصي الأخ بأن يحافظ على الصلوات في أوقاتها، وأن يحافظ عليها جماعة في المسجد، فيحرص على التبكير للصلاة حتى يدركها مع الجماعة، أما كونه يؤخر صلاة الفجر ويصليها بعد خروج وقتها، فقد أثم بذلك، وارتكب كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي من كبائر الذنوب، قال الله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (١)، فسر بعض السلف قوله تعالى: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} (٢) أن الإضاعة هنا فعلها بعد خروج وقتها، فإن فعلها بعد خروج وقتها لغير عذر شرعي، يرى بعض العلماء أنه يكفر بهذا الفعل، فالواجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها، وأن يهتم بالوقت فإن الوقت مقدم على الطهارة، وعلى كل شروط


(١) سورة مريم الآية ٥٩
(٢) سورة مريم الآية ٥٩