للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصلاة، فالوقت مهم لأداء الفريضة، ويحرص المسلم على أدائها جماعة.

أما ما تذكرون عنه، من أنه يطلق نظره في الحرام، فالواجب عليه أن يتوب إلى الله ويغض بصره ويحصن فرجه {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} (١) فإن النظر سهم من سهام إبليس، من تركه مخافة لله؛ أورثه الله حلاوة الإيمان في قلبه، فيجب على المسلم أن يغض بصره، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي لما سأله عن نظر الفجأة: «اصرف بصرك، فإن لك الأولى، وليست لك الثانية (٢)».

وأما قول هذا الزوج: إن الله غفور رحيم بعدما يفعل المعاصي ويصر عليها، فهذا لا شك أنه استدلال في غير محله، فالله غفور لمن تاب إليه وأناب: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (٣)، أما أن يستمر على المعصية، ثم يقول: الله غفور رحيم، فهذا استدلال في غير محله، وهذا من تزيين الشيطان له، يزين له المعاصي والشرور، ثم يقول له: الله غفور رحيم، لا شك أن الله غفور رحيم، وأنه قوي شديد العقاب {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٤) فمغفرة الله عز وجل


(١) سورة النور الآية ٣٠
(٢) مسلم الآداب (٢١٥٩)، الترمذي الأدب (٢٧٧٦)، أبو داود النكاح (٢١٤٨)، أحمد (٤/ ٣٦١)، الدارمي الاستئذان (٢٦٤٣).
(٣) سورة طه الآية ٨٢
(٤) سورة المائدة الآية ٩٨