للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمن طلبها وتعرض لأسبابها، أما من أعرض عنها، وأتى بما يناقضها ويخالف مقتضاها، فإنه مستحق للعقاب، وهذا من عدل الله جل وعلا.

وكونه يقرأ القرآن ويسمعه في المذياع ويطلب من أمه أن تدعو له بالهداية فهذه أمارة خير، إن أتبع ذلك بالعمل الصالح، وإلا كان ما يقرؤه ويسمعه حجة عليه يوم القيامة. وأرجو من أمه أن تدعو له، وأن تلح على الله بأن يشرح صدره وينير قلبه ويرزقه الإقبال على الله، ويهديه للمحافظة على الصلوات في أوقاتها، وأن يغض بصره، وأن يكف عما حرم الله عليه، وينبغي على المسلمين إذا رأوا من أخيهم خيرا وشرا ألا يجعلوا ما يرونه من شر سببا لبغضهم، وكراهيتهم له؛ بل يحرصون عليه وعلى هدايته، فما دام فيه سبب خير فاغتنموا ذلك السبب لعل الله أن يوفقه في كل أحواله لما يحب ويرضى.