للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصلوات ورزقك المحافظة عليها، والقيام بها، واستمري على زواجك وأكثري من نوافل العبادة، فعسى الله أن يغفر ما مضى. ولا شك أن الأبناء والبنات يتأثرون بواقع بيتهم؛ فالصغار من ذكور وإناث ينشؤون في الغالب على وفق ما رباهم عليه الآباء والأمهات بالقول أو بالقدوة، فالابن إذا رأى أباه يصلي ويهتم بالصلاة ويأمر أبناءه بالصلاة ينشأ هذا الابن محبا للصلاة، معظما لها في الغالب بتوفيق من الله، والبنت إذا رأت أمها تصلي وتحافظ على الصلاة وتحافظ على أوقاتها، فإنها في الغالب تنشأ على هذا الخلق.

وينشأ ناشئ الفتيان فينا ... على ما كان عوده أبوه

وخير من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهودانه. . . (١)» الحديث.

فالآباء والأمهات قدوة حسنة للبنين والبنات، أو قدوة سيئة والعياذ بالله للبنين والبنات، فاهتموا أيها الآباء والأمهات، اهتموا بتربية البنين والبنات، حافظوا على الصلوات، وأظهروا الاهتمام بها ومروا أولادكم بها لقول الله عز وجل: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (٢)


(١) البخاري الجنائز (١٢٩٢)، مسلم القدر (٢٦٥٨)، الترمذي القدر (٢١٣٨)، أبو داود السنة (٤٧١٤)، أحمد (٢/ ٣١٥)، مالك الجنائز (٥٦٩).
(٢) سورة طه الآية ١٣٢