للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها؟ قال: نعم، قال: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم، الذي أعطيته».

كما ذكر ابن الأثير (٥٤٤ - ٦٠٦ هـ) أحاديث كثيرة، في فضل سور عديدة من كتاب الله، ووقعها في قلوب من يقرأ بتمعن، وتدبر (١).

وعن الآيات، فقد جاءت أحاديث في فضل ومكانة آية الكرسي، فقد حدث أبو هريرة رضي الله عنه قال: «وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام فأخذته، وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال، وبي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته، فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود،


(١) ينظر جامع الأصول الجزء ٨ ص ٤٦٥ - ٤٩٥.