للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور (٣)».

كما جاءت أحاديث كثيرة في فضل سور من القرآن العظيم، نأخذ من ذلك حديثا واحدا، في فضل سورة الفاتحة، فقد حدث أبو هريرة، رضي الله عنه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أبي بن كعب وهو يصلي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبي، فالتفت أبي ولم يجبه، وصلى وخفف، ثم انصرف، فقال: السلام عليك يا رسول الله، قال: وعليك السلام، ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك؟ قال: كنت في صلاة، قال: أفلم تجد فيما أوحي إلي أن قال أبي (٥): لا أعود إن شاء الله، قال: تحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة،


(١) جامع الأصول ٨/ ٤٦١ - ٤٦٢ رواه الترمذي برقم ٢٩٠٨ في ثواب القرآن: باب في فضل القرآن، ورواه أيضا الدارمي برقم ٢/ ٤٣٥، ورواه أحمد في المسند برقم ٧٠٤.
(٢) سورة الجن الآية ١ (١) {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}
(٣) سورة الجن الآية ٢ (٢) {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}
(٤) أخرجه البخاري في ثواب القرآن برقم ٢٨٧٨، باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب.
(٥) سورة الأنفال الآية ٢٤ (٤) {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}