للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تهيم بحب الله، والله ربها ... معلقة بالله دون الخلائق (١)

وجاء عند السيوطي في تفسيره: رواية عن سهل بن عبد الله، قال: كنت في ناحية عاد، إذ رأيت مدينة من حجر، منقورة في وسطها، قصر من حجارة تأوي إليه الجن، فدخلت فإذا شيخ عظيم الخلق، يصلي نحو الكعبة، وعليه جبة صوف، فيها طراوة، فلم أتعجب من عظم خلقته، كتعجبي من طراوة جبته فسلمت عليه، فرد علي السلام، وقال: يا سهل إن الأبدان لا تخلق الثياب، وإنما يخلقها روائح الذنوب، ومطاعم السحت، وإن هذه الجبة، علي منذ ستمائة سنة، لقيت بها عيسى، ومحمدا عليهما السلام فآمنت بهما، فقلت له: ومن أنت؟ قال: أنا من الذين نزلت فيهم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} (٢).

قال: كان من جن نصيبين (٣).

وابن كثير رحمه الله ذكر في تفسيره لسورة الجن، أن عبد العزيز بن


(١) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، كتاب الشعب بالقاهرة ج ٨ ص ٢٦٨ - ٢٦٩ وقد أورد أشياء كثيرة عنهم.
(٢) سورة الجن الآية ١
(٣) تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ج ٨ ص ٢٩٧ دار الفكر في بيروت ١٤١٤ هـ.