للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمر قال: أما الجن الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة فجن نينوى، وأما الجن الذين لقوه بمكة فجن نصيبين، وجن حران، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعل سبعة من أهل نصيبين، رسلا إلى قومهم (١). فدل هذا على أن وافدهم جاءوا أكثر من مرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد ما سمعوا القرآن، ليتعلموا أمور دينهم.

وفيما ذكرناه دليل واضح، على أن هذا القرآن هو نور الله الساطع، يهدي به سبحانه من يشاء ويفتح الله بما فيه من آيات ومعجزات، آذانا صما، وقلوبا غلفا، فتبهرهم ما أودع الله فيه، من معجزات وآيات، يدركها من أنار الله بصيرته، في مشارق الأرض ومغاربها، ليدخلوا الإسلام، كل حسب اختصاصه.


(١) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، المطابع عيسى البابي الحلبي وشركاهم ج ٤ ص ١٦٧.