لهما: إما اتباع الحق أو الهوى، قال الله:{يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}(١).
٤ - شعوره أنه مفتقر إلى الله دائما، ولا يغتر بعلمه، ويلح دائما على ربه بأن يلهمه الصواب، وأن يثبته على الحق دائما، وكان شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - كثيرا ما يخر ساجدا لله معفرا وجهه بالتراب؛ يلح على ربه ومولاه أن يفتح عليه في مسألة أشكلت عليه وهو يقول:" يا معلم إبراهيم علمني ".
ومن وصايا الإمام الكبير الشافعي - رحمه الله - للعلماء وطلبة العلم قوله: "فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه (أي القرآن)، والصبر على كل عارض دون طلبه،