للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الخامس: حكم الصلاة في أماكن القبور إذا أزيلت:

إن المقبرة إذا أزيلت بسبب شرعي، وتغير اسمها. صحت الصلاة فيها على الصحيح من مذهب الحنابلة (١) وقال بذلك الظاهرية (٢).

ويدل على صحة الصلاة في أماكن القبور إذا أزيلت، أن مكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كان مقبرة للمشركين فنبش قبورهم وسواها، واتخذه مسجدا.

ويدل على ذلك حديث أنس - رضي الله عنه- في بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم - قال: كان فيه قبور المشركين .. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقبور فنبشت.

قال ابن حجر: " في الحديث جواز نبش القبور الدارسة، إذا لم


(١) ينظر: الإنصاف ١/ ٤٩٦، وكشاف القناع ١/ ٢٩٨.
(٢) ينظر: المحلى ٤/ ٢٧.