للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآن لا يعارض بعضه بعضا، وإنما يحتاج من المسلم إلى دقة النظر، وإمعانه، والوقوف عند الآيات قبل الحكم عليها، ثم التوفيق بينها والأخذ بها جميعا، وهذا ما تفعله.

ومن ذلك أنها ترى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم ير ربه حينما عرج به إلى السماء وإنما رأى جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية التي خلق عليها وأن البشر لا قدرة لهم على رؤية الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة الدنيا (١).

وهي بهذا الرأي قد وفقت بين قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (٢)، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} (٣)

خامسا: أم المؤمنين والأحاديث الضعيفة:

ليس في عهد أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أحاديث ضعيفة، وإنما حكم عليها بالضعف فيما بعد لضعف من رواها.


(١) انظر: موسوعة فقه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - (ص ٥٥٩)
(٢) سورة الأنعام الآية ١٠٣
(٣) سورة التكوير الآية ٢٣