للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د- ومن ذلك أنه أخطأ في مكرر حرف نون في سورة القلم.

ومن ذلك أن مكرر حرف ص في كل من سورة الأعراف ومريم وص لا يقبل القسمة على ١٩ باعترافه، فاحتال باعتبار مجموع مكرر حرف ص في السور الثلاث مضاعفا لئلا تختل قاعدته، ولا يخفى ما في هذا من التكلف بل التلاعب في اعتبار مكرر الحرف في السورة مرة باستقلال وإهمال استقلاله واعتباره مع غيره مرة أخرى.

هـ- ومن ذلك قوله: " إن كلمة بصطة من قوله تعالى في سورة الأعراف: {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} (١) مكتوبة بالصاد لا بالسين وكلنا نعرف أنه ليس في اللغة العربية كلها كلمة بصط بالصاد كما أن المعروف أن كلمة بصطة بالصاد في هذه الآية توقيفية، ومعنى توقيفية هي أن سيدنا جبريل عليه السلام عندما جاء بهذه الآية قال للنبي صلى الله عليه وسلم قل لكتاب الوحي يكتبوا هذه الكلمة بالصاد وليس بالسين. .) أهـ، ثم رتب على ذلك معجزة حسابية ترجع إلى عدد حروف ص في سورة الأعراف.

وهذا الكلام خطأ من أوجه:

الأول: أن مادة بصط عربية كمادة بسط.

ففي القاموس المحيط البصط هو البسط في جميع معانيه.

الثاني: أن بصطة بالصاد قراءة سبعية قرأ بها نافع وابن كثير وخير فيها قالون بين الصاد والسين.

الثالث: كون كتابتها بالصاد توقيفية بالخبر الذي ذكر يحتاج إلى إثبات وأنى له ذلك، فبناء إعجاز حسابي قرآني على ذلك يبعث في النفس ريبة ويفتح ثغرة للملحدين وكل من يزعم أن القرآن من قول البشر لا وحي من عند الله، لبنائه على كذب واحتيال وتكلف وتخمين.

وومن ذلك استدلاله بعدم حدوث أي تلاعب في عدد كل من الكلمات الأربع - بسم - الله - الرحمن - الرحيم - في القرآن بزيادة أو نقصان


(١) سورة الأعراف الآية ٦٩