للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" إن في وجهي شعرات أفأنتفهن " وكان الجواب لها: " أميطي عنك الأذى " فدل على أن تلك الشعرات كانت مصدر أذى لها، وكلا الفريقين متفقان على جواز إزالة ما ينبت من شعر يكون به أذى للمرأة.

أما النمص فإنه لا تجوز إزالته، لأن الحديث نص على تحريم ذلك. كما أن الشعر يختلف عن النمص، فالشعر يرى والنمص لا يرى (١).

والفكرة الأصولية التي بنت عليها أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - هذه الرواية هي الاستحسان المبني على دليل؛ حيث استحسنت عائشة - رضي الله عنها - أنه يجوز للمرأة إزالة الشعر الخشن الذي ينبت في وجه المرأة أو جسمها، لكي تعف زوجها بمنظرها الحسن، ولا تفتح الباب أمام زوجها للنظر إلى الأخريات، أما لو كانت غير متزوجة، فإن هذا الشعر يشوه منظرها ويصرف عنها الأزواج، وهذا مما يرفضه الشارع.


(١) انظر: موسوعة فقه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - (ص/ ٦٨٧)