للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي لا يرائي بعمله.

وأما السنة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله! قال: الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء (١)».

وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك (٢)».

وذكر صلى الله عليه وسلم أن المرائي بأعماله الصالحة سواء أكانت جهادا في سبيل الله، أو تعليم القرآن والعلم وتعلمه، أو الإنفاق في سبيل الله، ذكر أنه أول من تسعر بهم النار، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت


(١) رواه أحمد؛ ٥/ ٤٢٨، ٤٢٩
(٢) رواه أحمد؛ ٥/ ٢١٥، ٣١٥٤، والترمذي ٣١٥٤، وابن ماجه ٤٢٠٣