للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليس أول ما نزل ١٩ كلمة بل عشرين كلمة.

٦ - الـ ١٩ كلمة من سورة العلق التي نزل بها جبريل عليه السلام من ٧٦ حرف (١٩ × ٤) طبقا للرسم العثماني الأصلي للقرآن الكريم.

ليست الكلمات التي نزلت من سورة العلق ١٩ حرفا ولا مضاعفا لها.

٧ - سورة العلق أول ما نزل من القرآن، هي السورة رقم ١٩ من الخلف وليست سورة العلق أول ما نزل من القرآن، وإنما أول ما نزل منه خمس آيات من أولها فقط، ثم ترتيب السور مختلف فيه فقيل: توقيفي، وقيل: باجتهاد عثمان ووافقه عليه الصحابة رضي الله عنهم، وهناك مصاحف أخرى تختلف عن مصحف عثمان في الترتيب، وعلى كل حال فالمعروف عد السور من الفاتحة ثم البقرة. . . . وهكذا وليست سورة العلق ١٩ في الترتيب ولا مكررا له بهذا الاعتبار.

٨ - في ترتيب نزول الوحي نزلت الآية القرآنية: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (١) مباشرة عقب الآية القرآنية: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (٢) من سورة المدثر. . . والتي تعلمنا أن تسعة عشر فيها الإجابة الشافية على كل من يقول: {إِنْ هَذَا إلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ} (٣)

ترتيب النزول إنما يعرف بالنقل الصحيح لا بالعقل، ولم يثبت أن البسملة نزلت عقب نزول آية: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} (٤) وعليه لا يكون في ذلك رد على من يقول إن القرآن من قول البشر، وعلى تقدير صحة ذلك لا يدل على أن المراد بكلمة -تسعة عشر- حروف البسملة كما لا يعتبر ردا على من يقول إن هذا إلا قول البشر، ثم الاعتماد على هذا وأمثاله يفتح بابا للتهجم على القرآن والاستهتار به.


(١) سورة الفاتحة الآية ١
(٢) سورة المدثر الآية ٣٠
(٣) سورة المدثر الآية ٢٥
(٤) سورة المدثر الآية ٣٠