٩ - الحروف القرآنية " فواتح السور "(ق، ن، ص، يس، حم، الم. . . . إلخ) تتكرر في سورها دائما عددا من المرات هو من مكررات العدد ١٩ ويمكن لأي شخص أن يكتشف هذه الحقائق بنفسه.
فمثلا على الحرف ق، في سورة ق = ٥٧ = ١٩ × ٣
وعن الحرف ق، في سورة الشورى = ٥٧ = ١٩ × ٣
وعن الحرف ن، في سورة القلم = ١٣٣ = ١٩ × ٧
وعدد الحرف ص، في سورة الثلاث ص، مريم، الأعراف أي المجموع في السور الثلاث ١٥٢ = ١٩ × ٨
وهكذا الحال في جميع الفواتح بدون استثناء.
انتقض ما ذكره في سور مما مثل به كسورة القلم وكل من سورة ص ومريم والأعراف على حدة، ولهذا احتال بجمع الحرف ص في السور الثلاث ليوافق ما أراد.
مما تقدم من المناقشات يتبين أن ما ذكره الدكتور رشاد خليفة في محاضرته وسماه معجزة محمد الخالدة، وما نشرته له جريدة " اليوم السعودية " وسماه معجزة قرآنية مذهلة لا يصلح أن يكون معجزة تثبت بها الرسالة والصدق في دعوى النبوة لما فيه من الخطأ والتناقض، ولأنه على فرض سلامته من ذلك فهو في متناول القوى البشرية، لإمكان اكتسابه عن طريق الأسباب العادية، فيستطيع البشر أن يأتوا بمثله فرادى وجماعات، أما المعجزات فسمتها التي تتميز بها عن المخترعات عجز البشر -على أي حال كانوا- عن أن يأتوا بمثلها، لكونها من وراء الأسباب العادية.
وعلى هذا لا يصح أن يقال: إن كتابة القرآن حسب قواعد الإملاء ينافي معجزة القرآن الرياضية الحسابية، بل الذين يمنعون ذلك يبنون رأيهم على أسباب أخرى ذكرناها في بحث خاص بذلك.