للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذلك بالنبوة والنجاة بمن آمن معهما من قهر فرعون وقومه، وإنزال الكتاب العظيم الواضح الجلي المبين وهو التوراة (١).

كذلك من الله تعالى على المؤمنين بأن هداهم للإيمان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (٢) وقال تعالى في حق الأعراب: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (٣).

فنهى الله تعالى الأعراب عن المن بإسلامهم وبين أن نفع ذلك يعود عليهم، والله هو الذي يمن عليهم أن هداهم للإيمان، فمنه عليهم بذلك أفضل من كل شيء.

ومما من الله تعالى به على المؤمنين دخول الجنة ونجاتهم من النار، فقال تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} (٤) {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} (٥) {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (٦)


(١) المصدر نفسه ٤/ ٢٣٥. وينظر: تفسير السعدي ٧/ ١٤٢
(٢) سورة النساء الآية ٩٤
(٣) سورة الحجرات الآية ١٧
(٤) سورة الطور الآية ٢٦
(٥) سورة الطور الآية ٢٧
(٦) سورة الطور الآية ٢٨